فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون

(fatima naoot)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حدّثنى فقال: المحبةُ تنطلق من الواسطة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الموقع : fatimanaoot.yoo7.com

حدّثنى فقال: المحبةُ تنطلق من الواسطة Empty
مُساهمةموضوع: حدّثنى فقال: المحبةُ تنطلق من الواسطة   حدّثنى فقال: المحبةُ تنطلق من الواسطة Icon_minitime1الأربعاء فبراير 01, 2012 7:46 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حدّثنى فقال: المحبةُ تنطلق من الواسطة

بقلم فاطمة ناعوت ٨/ ٨/ ٢٠١١

حدثنى العمُّ إبراهيم الشريف، أحد المناضلين اليساريين الكبار، فقال: «فى مدينتنا الجميلة (الواسطة بمحافظة بنى سويف)، درسٌ عظيم لابد أن ينتشر بين جميع مدن مصر (الجديدة)/ مصر ما بعد الثورة». وحين يتكلم العمُّ إبراهيم الشريف، أستجمعُ حواسّىَ وأُنصتُ. فأنا على وشك قراءة كتاب جديد. كلُّ حديث مع العم إبراهيم، هو بمثابة قراءة كتاب مهم فى تاريخ مصر الناصرىّ والساداتىّ، مَرْوىٍّ على لسان راويةٍ حكّاء لم يشهده وحسب، بل انخرط عميقًا فى أتونه السياسىّ، واكتوى بناره فى معتقلات ٥٩. فى تلك الأثناء، كانت ابنته الجميلة، وصديقتى، أمل الشريف، تطرقُ بابَ الحياة لتولد، ولما أخبروه فى معتقله بالحادث السعيد، اختار لها هذا الاسم تيمّنًا بالأمل فى قادم مصر الأجمل.

حدثنى فقال إن أهالى الواسطة نجحوا فى إتمام ثورتهم الكبرى. أعنى الثورةَ الروحية والفكرية والأخلاقية والوجودية، تلك التى ننتظر بشغفٍ أن تعمَّ الشعبَ المصرىّ بكامله، بعد ثورة يناير السياسية. حدثنى فقال إنهم ثاروا على الموروث البالى، المتجّذر فى وعينا الجنوبى، ذاك الذى ظلّ يهدر دماء أبناء الصعيد طوال عقود دون طائل، مثلما أهدر اتزانهم الروحى واتزان أطفالهم ونسائهم. حذفوا من قاموسهم مفردة ركيكة اسمها: «الثأر»، أو «التار» بالدارجة المصرية.

حدّثنى فقال إن شباب مدينة «الواسطة» قرروا أن يرتقوا بالثورة درجةً أعلى، لتتحول من ثورة سياسية إلى ثورة ثقافية واجتماعية. كوّنوا ما سموه «رابطة شباب الواسطة»، وداروا على رؤوس العائلات بالمحافظة والمدن والقرى والنجوع. تحدثوا معهم حول ظاهرة الثأر بوصفها قنابل موقوتة تدور فى دائرة أبدية جهنمية لا تنتهى، بل تتكاثر وتنمو ممزِّقةً خيوط المحبة والتماسك الاجتماعى.

قنابل تشحن النشء الجديد بروح العداء والتربّص التى لا تليق بمصر لا قبل الثورة، وبالطبع ولا بعدها. أنصت شيوخُ العائلات والقبائل لكلمة الشباب الذى استحق بعد ثورة يناير أن يُنصَت إليه بجدية واحترام، بعدما قطفوا لمصر ثمرةً نائية لم تستطع أيادينا، نحن الأجيال الأكبر، أن تصل إليها. راح الشباب، من جيوبهم النحيلة، وجيوب رجال الواسطة المتحضرين، يعقدون ندوات توعوية وترفيهية أسبوعية فى الميادين والمساجد والكنائس، يحضرها الأهالى من ٤٢ قرية محيطة، ورجال من القوات المسلحة ومحافظ المدينة ورئيس المجلس المحلى. يشكّلون لجانًا شعبية بعيدًا عن الدولة تعمل فى اتجاهين.

أحدهما لمكافحة البلطجة، والثانى لحل مشاكل الأرياف، ومتابعة الأفران ومراقبة توزيع الدقيق ومدّ الأهالى بالخدمات والسلع التى يحتاجون إليها فى فترة مخاض مصر من خبز وغاز ومواد أساسية. قاموا، بقيادة الرائد محمد البرنس، وهو فى هيئته المدنية، بمداهمة سيارة محمّلة بالمخدرات كانت فى طريقها من الجيزة وسلّموا مَن بها للشرطة العسكرية. تدور الندواتُ مع دورة الزمن لتنعقد كل جمعة فى إحدى القرى. ويتم الإعداد لها بتنظيم وشغف بشر التقطوا الفكرة الحقيقية لثورة يناير، بوصفها ثورةً على القبح فى كل صوره، وليست وحسب ثورة إسقاط نظام حاكم.

رواد هذه المبادرة مجموعةٌ من شباب الثورة: أشرف عبد النبى، محمد كيلانى، نبيل عبدالمجيد، وغيرهم، ومجموعة من شيوخ المدينة يترأسهم: الحاج توفيق حجّاج، ومجموعة من القساوسة والرهبان، عطفًا على العقيد على أبو طالب، أحد أبناء الواسطة من القوات المسلحة.

شبابٌ مصرىٌّ واعدٌ ذكىّ، قرر، بعد عقود من اقتتال العائلات والتناحر فيما بينها، بعد سيول من الدماء والعداوة والفتن، قرروا أن يُحيلوا كل النزاعات والمشاحنات لكبراء العائلات للنظر فيها وحلها سلميًّا على شرع ثورة يناير التى طرحت عن مصر طبقة الاستسلام للأمس القبيح طمعًا فى الغد الأجمل. بعد عقود من دروس التوعية التى كان عمّ إبراهيم الشريف يقدِّمها لأبناء بلدته، ها هم شباب اليوم يلتقطون منه الشعلة ليقوموا بدورهم فى الارتقاء بمصر الطيبة. لكم نحلُم بأن تنتشر «عدوى» الجمال ودعوى الحب فى أوصال بلادى الطيبة، من الإسكندرية إلى أسوان. تحية لكم أهالى الواسطة الشرفاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatimanaoot.yoo7.com
 
حدّثنى فقال: المحبةُ تنطلق من الواسطة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون  :: ( فاطمه ناعوت ) fatima naoot :: مقالات فاطمه ناعوت :: مقالات جريده المصرى اليوم-
انتقل الى: