فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون

(fatima naoot)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأُسودُ تخرجُ فى غفلة القمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الموقع : fatimanaoot.yoo7.com

الأُسودُ تخرجُ فى غفلة القمر Empty
مُساهمةموضوع: الأُسودُ تخرجُ فى غفلة القمر   الأُسودُ تخرجُ فى غفلة القمر Icon_minitime1الأربعاء فبراير 01, 2012 7:37 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأُسودُ تخرجُ فى غفلة القمر

بقلم فاطمة ناعوت ١/ ٨/ ٢٠١١

طالعتُ مؤخراً فى «Plus one»، إحدى الدوريات العلمية بموقع «Live Science»، خبراً حول اكتشاف العلماء الأسباب العلمية وراء ظاهرة اشتداد هجوم الأسود الأفريقية على البشر فى الأيام التى تلى اكتمال القمر بدراً. وكان يُظنُّ أن سبباً ما يجعل الأسود فى قمة جوعها بعد اكتمال القمر. لكن العلماء، فى جامعة مينيسوتا الأمريكية، وصلوا إلى أن السبب هو ضعف القدرة البصرية لدى الأسد، ما يجعله يعزف عن البحث عن ضحاياه يوم سطوع القمر وهو بدر، لأن فرائسه تراه بسهولة فتهرب، فيعود خالى الوفاض. على أنه، فى الليلة التالية، يكون الجوع قد تملّك منه، فيخرج بارزَ الأنياب شرساً، ليلتهم كلَّ ما يراه أمامه من البشر الذين تقلُّ رؤيتهم حين يبدأ القمرُ فى الأفول.

هل ترون فى هذا ما يشبه ما تمر به مصرُ الآن من أهوال؟ إن اعتبرتم، مثلى، أن ثورة يناير هى لحظة اكتمال البدر فى سماء مصر، وأننا الآن نمرُّ بلحظة أفول البدر، التى تقل فيها الرؤية وتنتعش الأسود؟ أين كانت تلك «الأسود» التى خرجت على مصر الآن من كل حدب وصوب، بأنياب بارزة وحناجر جهورية وعيون يملؤها الجبروت والعنف، ويغيب عنها التسامح والتراحم والمحبة؟ أين كانوا فى اللحظتين الماضيتين: لحظة ضمور القمر (فى الأعوام السابقة)، ولحظة اكتماله بدراً (فى يناير)؟

ما الذى حدث الجمعة الماضية ٢٩ يوليو! الجمعة التى سمّاها الوطنيون الذين يحبون مصرَ والمصريين: «جمعة لمّ الشمل وتوحيد الصف»، وسمّاها سواهم ممن يسعون للفُرقة: «جمعة الإرادة الشعبية»! أيةُ إرادة شعبية؟ كذبوا كذبةً وصدقوها! الكذبةُ: أن استفتاء مارس كان على الدين! وهل يُستفتى على الدين؟ بل كان الاستفتاء على تعديل عدة مواد بالدستور، ليس من بينها حتى المادة الثانية. أما تصديق الكذبة فقولهم: عودوا إلى نتائج الاستفتاء لتعرفوا أن الإرادة الشعبية مع تطبيق الشريعة! فما علاقة الاستفتاء الدستورى بالشريعة؟! كذبوا على البسطاء وأوهموهم أن «نعم» تعنى الإسلام، و«لا» تعنى الكفر! صدَّق الناس وقالوا: نعم! لكن المضحك أنهم أنفسهم، مطلقى الكذبة، سرعان ما صدقوها أيضاً مثلما صدقهم من وقعوا فى تضليلهم! تماماً مثلما كذبوا بزعمهم امتلاك السماء، وبالتالى يحقُّ لهم امتلاك الأرض/ الوطن! وما هم بمالكى السماء، ولا المتحدثين باسم الله! إن هم إلا طامعون فى الحكم!

يوم الجمعة، كيف تجرأ مصرىٌّ على أن يرفع علماً غير عَلم مصر، على أرض مصر ويغرسه فى قلبها الشريف: ميدان التحرير؟! كيف سُمح بهذا؟ وما تلك الشعارات النارية التى رفعها أبناءُ الشعب ضدَّ أبناء الشعب، كأنما نرفعها ضد إسرائيل! هل نحن، أبناء الشعب الواحد، فى حرب؟ أنقتتل فوق جسد الأم التى هدَّها التعبُ والمرضُ والمفسدون والطغاة؟ بدل أن يمدَّ كلٌّ منّا، نحن أبناءها، يداً تمسحُ الجبينَ المُجهَد المندّى بسيماء الوهن والإعياء؟ إنه جسدُ مصرَ التى نتركها تحتضرُ تحت عيوننا، وبدل أن نسعفها نشيحُ عنها ونلتفت لنكشّر مُبرزين الأنياب نحو بعضنا البعض، لنبدأ الاقتتال حول ميراث المحتضِرة! يا لعقوقنا! ويا لقسوة التاريخ الذى سيحاكمنا بتهمة «انعدام الوطنية»، وينعتنا بأننا أغلظ الأبناء قلباً، وأسوؤهم تفكيراً!

فى مقالى الأسبوع الماضى أبديتُ خوفى من تحول الثورة إلى انقلاب لا يشغل بالَه إلا القفزُ على كرسى الحكم، دون التفكير، لحظةً، فى صالح مصر. فإن كانت حركة ٢٣ يوليو ٥٢ انقلاباً عسكرياً، تحوّل إلى ثورة حين التفّ الشعبُ حول جماعة الضباط الأحرار، فهل تتحول ثورةُ يناير إلى انقلاب حين تنقضُّ هذه الفئة أو تلك على الثمرة التى أنبتها الشعبُ، تريد التهامها قبل أن تنضج؟ الانقلاب: حركةٌ تقوم بها فئةٌ صغيرة، تلتفٌّ حولها الكتلة الشعبية. بينما الثورةُ: حركةٌ تقوم بها كتلةُ الشعب مجتمعة، لنجدة الوطن من عثرته. فإن انقضت على تلك الحركة فئةٌ، دون بقية الفئات، أُجهضَتِ الثورةُ وغدتِ انقلاباً، وهو ما نراه اليومَ بجلاء يُحزن قلب مصر، ويُبكى مدامعها!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatimanaoot.yoo7.com
 
الأُسودُ تخرجُ فى غفلة القمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون  :: ( فاطمه ناعوت ) fatima naoot :: مقالات فاطمه ناعوت :: مقالات جريده المصرى اليوم-
انتقل الى: