فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون

(fatima naoot)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما بين يوليو ويناير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الموقع : fatimanaoot.yoo7.com

ما بين يوليو ويناير Empty
مُساهمةموضوع: ما بين يوليو ويناير   ما بين يوليو ويناير Icon_minitime1الأربعاء فبراير 01, 2012 7:11 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ما بين يوليو ويناير

بقلم فاطمة ناعوت ٢٥/ ٧/ ٢٠١١

فى مناسبة ذكرى ٢٣ يوليو، كلَّ عام، يسألنا الصحفيون فى تحقيقاتهم عن تقييمنا لثورة ٥٢ بعد هذه العقود الطويلة، ومدى انعكاسها على الإبداع: هل استلهمها الشعراءُ؛ فنظموا فيها قصائدَ، مثلما استلهمها الروائيون فألّفوا حولها الروايات، والسينما فأنتجتِ العديدَ من أفلام الثورة، إلخ. أما هذا العام الفريد، ٢٠١١، فجاءت أسئلةُ الصحفيين على نحو مختلف: ما أوجه الشبه بين ثورتىْ ٥٢، ٢٠١١؟ واستنكرتُ السؤال! إذْ لا أرى أىَّ تشابه على أى مستوى بين ما حدث عام ٥٢، وثورة يناير العظمى. يميلُ البعضُ إلى تسميه الحدث الأول «انقلابًا عسكريًا»، فى حين يسميه الكثيرون «ثورة يوليو»، بل هى التسميةُ الرسمية كما علمتنا كتبُ التاريخ المدرسية. لدرجة أننا كنّا نُعرِّفها، بإضافة «ال» التعريف، فنقول: «الثورة».

قبل الثورة، نعنى ما قبل ٢٣ يوليو ٥٢، وبعد الثورة، لنصفَ مصرَ الجمهوريةَ، بعدما «انقلب» النظامُ الحاكم من ملكىّ إلى جمهورىّ. فى حين لم يختلف أحدٌ على تسمية ثورة يناير، فهى ثورةٌ. هى «الثورة». وتبدّلتِ الحالُ لنقول الآن: قبل الثورة، يعنى قبل يناير ٢٠١١، وبعدها: يعنى المرحلة «المرتبكة» التى نحياها الآن. إنها فوضى المسميات التى هى جزءٌُ من ثقافتنا العامة التى كرّستها نظمُ التعليم المشوشة التى تفنن الحكّام المتعاقبون فى دسّها فى رؤوس النشء كيلا نقف، نحن الشعب، على أرضية معرفية واحدة، فنفقد ملكة القبض على خيط واحد يجمع كلمتنا ويوحدها،

فنفقد، من ثم، المقدرة على مجابهتهم، الحكّام. من ذلك تسميةُ البعض ما حدث فى ٦٧ بالنكسة، وفق التعريف الذى أطلقه الأستاذ هيكل، وهو ما استقر فى الكتاب المدرسى. فى حين يفضّل البعضُ الآخر، تسمية الأشياء بأسمائها، فينعتونها «بالهزيمة» الصريحة أمام عدونا التاريخى: إسرائيل. أما أزهى عصور تشويه المصطلحات، فهو اللحظة الراهنة التى يسعى فيها أعداءُ مصر إلى تشويه مصطلحات استقرت فى معاجم العالم، وسكنت الوعى العام منذ دهور، مثل الليبرالية والعلمانية والديمقراطية. فراحوا يعلمون النشء الجديد أنها جميعها مرادفات للكفر والإلحاد! غير آبهين بضحكات الناس على تعريفاتهم التى تجمع مفاهيمَ سياسية واجتماعية إلى مفاهيم دينية، على منطق: جمع ما لا يجتمع!! تمامًا كأنما تسأل: النخلةُ أطول أم القطار أسرع؟

يدفعنا هذا إلى التمييز بين الانقلاب العسكرى، بوصفه حركةً تقوم بها فئةٌ قليلة من الناس، غالبًا من العسكر، يجمعهم تنظيم سرىٌّ، وتجمعهم فكرةٌ، براجماتية عادةً، تروم الوصولَ إلى كرسى الحكم، عن طريق السيطرة على الإذاعة والتليفزيون ومقارّ الوزارات الحيوية، ثم توقيف الحاكم وإجباره على التنحّي، دون أنا يسألوا الشعبَ رأيَه فيما يفعلون. فيضعون الشعب أمام الأمر الواقع، ليبدأ الشارعُ فى التعامل مع الواقع الجديد دون أن تُقدَّم له نظريةٌ محددة أو أهدافٌ واضحة يُسعى للوصول إليها عبر هذا الانقلاب، الذى حدث.

أما الثورةُ، فعكس كل ما سبق، حركةٌ جماهيرية تهدرُ فيها الشعوبُ كالطوفان الثائر غضبًا من أوضاع متردية تسبب فيها الحاكمُ الظالم، الذى يُطاح به، فيتغير الواقعُ الشمولىّ الردىء إلى واقع مدنىّ ديمقراطىّ صحىّ.

لهذا يقول فولتير: «الثورةُ بذرةُ الديمقراطية» بما يعنى أن أية ثورة لا تُفضى إلى مدنية، هى بالضرورة ليست ثورة. من هنا كان استنكارى سؤال المقارنة بين ثورة ٥٢، إن جازت التسمية، وبين ثورة يناير الشريفة.

الأوفق مقارنة ثورة يناير بإضرابات ١٨-١٩ يناير ٧٧، تلك الانتفاضة الشعبوية الرفيعة التى لو كان قُدِّر لها النجاح، لغىّرت وجهَ مصرَ إلى الأجمل، لولا أن وئِدت فى مهدها. الخوفُ الآن، كلُّ الخوف، هو أن تتحول ثورةُ يناير ٢٠١١ البيضاء إلى «انقلاب» شرير براجماتىّ! إن جاز هذا الخلطُ السياسى العجيب. فيقوم بالثورة شعبٌ شريف، وتقفز على الثمرة «فئةٌ» ضئيلة، هى الأعلى صوتًا والأسلط لسانًا، والأغلظُ قولاً. أولئك الواقعون فى شرك ثالوث: «المقدّس- الحقيقة- العنف»، وفق نظرية المفكر المغربى محمد أركون. ولهذا حديثٌ آخر، الأسبوعَ القادم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatimanaoot.yoo7.com
 
ما بين يوليو ويناير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حدث فى ٢٣ يوليو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون  :: ( فاطمه ناعوت ) fatima naoot :: مقالات فاطمه ناعوت :: مقالات جريده المصرى اليوم-
انتقل الى: