فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون

(fatima naoot)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشارع الثقافى يريد عماد أبوغازى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الموقع : fatimanaoot.yoo7.com

الشارع الثقافى يريد عماد أبوغازى Empty
مُساهمةموضوع: الشارع الثقافى يريد عماد أبوغازى   الشارع الثقافى يريد عماد أبوغازى Icon_minitime1الإثنين يناير 30, 2012 8:09 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الشارع الثقافى يريد عماد أبوغازى

بقلم فاطمة ناعوت ١٨/ ٧/ ٢٠١١

علّ أفضل ما جلبته ثورةُ يناير على الصعيد الفكرى هو منحنا وزيرًا للثقافة طالما حلم المثقفون بمثله. يجمع د.عماد أبوغازى بين أضداد قلّما تجتمع فى مثقف واحد من حيث المضمون الفكرى والمضمون الإنسانى. الثقافةُ التاريخية والتأريخية التوثيقية المعمّقة، كونه أستاذًا لعلم الوثائق بكلية الآداب جامعة القاهرة، ما تجلى فى ولعه بدراسة وتحليل تاريخ مصر القديم والحديث، فأثمر العديد من الكتب المهمة التى تمكّن الجيل الجديد من الوقوف على ماضى أجدادهم، بما يمكنهم من صناعة مستقبلهم على نحو صحىّ متخلص من عثرات الماضى، مستهدٍ بنقاطه المضيئة. ثم حرصه على الحفاظ على تراث مصر غير المادى المتمثل فى المخطوطات القديمة والوثائق التى هى ذاكرةُ مصر التى يجب استنهاضها كونها إرث الأجيال القادمة وحقّهم.

كذلك توسّله التاريخ «الشفهى» بوصفه جزءًا منسيًّا من ذاكرة مصر وتاريخها غير الموثق، والمهمَل عادة فى كتاب التاريخ «الرسمى» الذى يشوبه الكثير من المغالطات والتدليس. إلى جانب حسّه الوطنى الذى كوّنته ثورية جيله السبعينى، ذلك الجيل الذى قدّم شبابُه الكثير لمصرَ ثقافيًّا وسياسيًّا، فشارك ابن الناقد التشكيلى المعروف بدر الدين أبو غازى، وسليل فنان مصر العظيم محمود مختار، النحّات الشهير، شارك فى الاحتجاجات الطلابية السبعينية التى نادت بالعديد من المطالب الوطنية آنذاك، وانخرط فى عديد من الجمعيات الأهلية التنويرية كجمعية «محبى الفنون الجميلة» و«الجمعية التاريخية»، ثم حاليًّا، بعدما لاحت نُذُر العنصرية فى سماء مصر، انخرط فى جمعية «مصريون ضد التمييز»، فحرص العام الماضى على تأسيس لجنة للمواطنة وأخرى لتثقيف الشباب ضمن لجان المجلس الأعلى للثقافة. تجلّى ذلك الحس الوطنى بوضوح فى مقالاته الجريئة التنويرية، التثويرية، بجريدة الدستور القديمة فى التسعينيات الماضية إضافة إلى مقالاته بجريدة الشروق الآن، تلك التى أبرزت بجلاء حرصه على بناء عقل المواطن المصرى وتأكيد ثقافة الاستنارة فى مرحلة ما بعد ثورة يناير.

تجلى حسُّه الوطنى التنويرىّ كذلك فى تأكيده على أن دعائم تكريس واقع ثقافى محترم فى مصر، لابد، تقوم على المجتمع المدنى والنشاط الثقافى المؤسسى منها والأهلى غير المؤسسى، ومناداته برفع وصاية وزارة الثقافة عن الحياة الثقافية مع إشرافها على مؤسسات الدولة الثقافية بعد إعادة هيكلة تلك المؤسسات على نحو صحى يليق بالمواطن المصرى. كذلك عمله على تكريس «إفريقية» مصر، تلك التى ذابت بين خيوط المشروع العروبى الذى جعلنا ننسلخ عن واقعنا القارىّ كإحدى دول القارة السمراء ذات الخصوصية الفريدة حضاريًّا وثقافيًّا على مستوى العالم؛ فعمل منذ توليه حقيبة وزارة الثقافة، وقبل ذلك بوصفه الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، على التواصل مع الثقافات الإفريقية عبر العديد من المؤتمرات الثرية فى السينما والتشكيل والإبداع والفكر تلك التى تسعى إلى ربطنا بجذورنا الجنوبية المهمَلة.

بالإضافة إلى حرصه على الانفتاح على الأجيال الجديدة فى الثقافة المصرية والعربية، وهو ما تجلى فى المؤتمرات التى نظمها المجلس الأعلى للثقافة للرواية والقصة، ما ساهم فى مد الخيوط بين مبدعى مصر والمبدعين العرب، ذاك أنه يرى أن وزارة الثقافة ليس دورها أن تنتج الإبداع وفقط، بل دورها أن تكون وسيطًا حاملاً للإبداع لكل المواطنين، وأن توفر ساحات لنشر الإبداع، سواء للمكرسين أو الهواة.

وفى الأخير سعيه إلى تنظيم معرض يضمُّ صورًا لثورة يناير يجوب بلاد العالم كنوع من الدعاية الثقافية والسياحية لمصر فى عهدها الجديد. كل ما سبق، إضافة على إجماع المثقفين ممن تعاملوا معه عن قرب، أو من بعيد، على نزاهته الشخصية وترفّعه، وبساطته وهدوئه، جعلهم يستقبلون خبر توليه وزارة الثقافة بفرح بالغ، ويصفونه، فى البيان الذى أصدروه قُبيل تعيينه وزيرًا فى مارس الماضى، بـ«المثقف الحقيقى المشتبك مع قضايا وطنه، والقادر على استعادة دور مصر الثقافى فى المنطقة».

نتمنى من رئيس مجلس الوزراء ألا يئد فرحتنا بأحد مكتسبات الثورة! فسوف يمرُّ عهدٌ طويل قبل أن تحظى مصرُ بوزير ثقافة يشبه عماد أبو غازى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatimanaoot.yoo7.com
 
الشارع الثقافى يريد عماد أبوغازى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون  :: ( فاطمه ناعوت ) fatima naoot :: مقالات فاطمه ناعوت :: مقالات جريده المصرى اليوم-
انتقل الى: