فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون

(fatima naoot)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تكريم قارئ فوق العادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الموقع : fatimanaoot.yoo7.com

تكريم قارئ فوق العادة Empty
مُساهمةموضوع: تكريم قارئ فوق العادة   تكريم قارئ فوق العادة Icon_minitime1الأحد يناير 29, 2012 10:41 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تكريم قارئ فوق العادة

بقلم فاطمة ناعوت ٢٧/ ٥/ ٢٠١١

طبيعىٌّ أن يتحلَّقَ خمسون قارئًا حول كاتبٍ يحبونه فى ندوة أو حفل توقيع، يُعربون فيه عن حبّهم له، وامتنانهم لقلمه. لكن غير الطبيعىّ، أن يتحلّق خمسون كاتبًا من نخبة الكتّاب والمبدعين والشعراء حول قارئ، لأنه قارئٌ فوق العادة. لا يحدث هذا إلا فى بلد عريق وراقٍ ومتحضّر، رغم الكبوة الراهنة. يحدثُ هذا فى مصر.

علّك عزيزى القارئ تذكر مقالى هنا بتاريخ ٢٩/٦/٢٠٠٩، تحت عنوان «أجملُ قارئ فى العالم»، الذى كان بطله العمّ «محمد كامل»، والذى أنفق عمرَه وينفق كلَّ ما يملك من زهيد المال على القراءة. هذا الرجل لا يحارُ هل يشترى بقروشه لقمةً تقيمُ أودَه، أم كتابًا يقيمُ عقله، بل ينتصر فورًا ودون تردد للخيار الأخير. فيسهر على كتاب يلتهمه، ويصلُ الليلَ بالنهار حتى يُتمَّه، ثم ينامُ ملءَ جفونه عن شواردها، فيما يسهرُ القومُ جراء اللهو والصغارات والمتع الخائبة، التى تُفرِّغُ الروحَ وتُسطِّحُ العقل.

كانت مبادرةً نبيلة من أتيلييه القاهرة العريق، بالتعاون مع دار «إيزيس» وصاحبتها سوزان التميمى، ودار «صبح» وصاحبها زكريا صبح، لإقامة حفل تكريم للرجل المثقف محمد كامل. حضره جمعٌ غفير من الكتّاب والمثقفين، ليقدموا شهاداتهم حول الرجل الذى جعل القراءةَ حبيبته الأثيرة، والكتابَ رفيقه الذى لا يفارقه، فصار مرجِعًا نعود إليه لنسأله عن عنوان قصيدة أو رواية أو كتاب فكرىّ. حينما أخبرنى الشاعر سعدنى السلامونى بالفكرة، قلتُ له إن هذه الفكرة هى القصيدةُ الأجمل. كانت تظاهرة محبة تحدّث فيها الرجلُ عن أولئك الذين جذبوه إلى عالم الكتاب الشاسع بالثراء.

الكاتبة الجميلة فتحية العسال أنقذته من الموت وهى فى شهور حملها الأخيرة، وهو شابٌّ يحاول توصيل بعض المال لأحد المسجونين اليساريين، إذ حالت بينه وبين حوافر حصان جامح يمتطيه سجّان جلف. وهو طفلٌ، كان ربيبَ كتّابٍ كبار مثل يوسف الشارونى وعبد الحميد جودة السحار وشقيقه سعيد، ونجيب محفوظ وسواهم، أغدقوا عليه من كتبهم وفكرهم وحُنوّهم، حينما تأكد لهم نهمُه للقراءة وتحصيل المعرفة، فأيقن عبر هذه المواقف أن امتهان الكتابة والفكر لابد يقترن بنبل الخلق وسمو الروح.

كان حفلا حاشدًا ومبهجًا لم نعتد أن نراه فى واقعنا الثقافى الإقصائىّ الراهن، أداره الناقد د. شريف الجيّار، وأشجاه صوتُ المطرب النوبىّ الآسر كرم مراد. وأهدى الشاعرُ سمير عبد الباقى قصيدةً لعم كامل يقول فيها: «سألت عنه أهل الدار/ قالوا لى دا جناينى وعطّار/ فى كل ندوة نوّارة/ ع القهوة فى البيت والحارة/ لا بيستخبى ورا ستارة/ ولا ورا برافان/ كم من كتاب عَصَره إمّا قراه/ م الجلدة للجلدة وطواه/ بالسطر والكلمة وفلاّه/ بالحرف كمان».

طقسٌ أوروبىٌّ شهير أن يُهدى القراءُ أقلامَهم لمن يحبون من الكتّاب والعلماء والأدباء، لكى تنال أقلامُهم متعةَ الاقتران بالقامات العالية، فكانت لفتة «معاكسة» وراقية من الشاعر سعدنى السلامونى أن أهدى قلمَه الخاص لعم محمد كامل. وقبل أن يُسَّلم درعُ التكريم الفريد، الذى «صُنع فقط فى مصر»، إذْ يحمل عبارة «أجمل قارئ فى العالم»، إلى ذلك الرجل النبيل الذى حصد قلوبَ أدباء مصر، ألقى كلٌّ منّا شهادته حول ذلك القارئ الموسوعىّ.

نحتاج مجلّدًا ضخمًا يضمّ تلك الكلمات النبيلة التى قالها د.مدحت الجيار، د.سهير المصادفة، د.عوض الغبارى، كمال العيادى، محمد يونس، إبراهيم عبدالمجيد، ابتهال سالم، أمينة زيدان، غادة فاروق، سهام بيومى، حياة الحضرى، حسن نور، حسن الجوخ، وليت المقام يسمح بذكر الجميع. مثلما نحتاج لدار نشر واعية تجمع الكنوزَ الخبيئة فى رأس ذلك الرجل من ذكرياته حول كتّاب مصر القدامى ومثقفيها، وكذا تاريخ مصر فى زمنها الجميل منذ الخمسينيات الماضية.

مثلما ثورتُنا العظيمة لا تشبه أى ثورة فى تاريخ البشرية، كان حفلاً فريدًا لا يشبه الاحتفالات. أكّد، بحقٍّ، أننا ننتمى لبلد فاتن ساحر، اسمه: مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatimanaoot.yoo7.com
 
تكريم قارئ فوق العادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السوبر قارئ
» أجملُ قارئ فى العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون  :: ( فاطمه ناعوت ) fatima naoot :: مقالات فاطمه ناعوت :: مقالات جريده المصرى اليوم-
انتقل الى: