فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون

(fatima naoot)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فى حبّ مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الموقع : fatimanaoot.yoo7.com

فى حبّ مصر Empty
مُساهمةموضوع: فى حبّ مصر   فى حبّ مصر Icon_minitime1الأحد يناير 29, 2012 10:11 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فى حبّ مصر

بقلم فاطمة ناعوت ٢٨/ ٣/ ٢٠١١

«ادخلوا مصرَ إن شاء اللهُ آمنين»، كتبها القرآنُ حين رحّب النبىُّ يوسف بأبيه يعقوب على أبواب مصرَ الطيبة. «مباركٌ شعبى مصر» كتبها العهدُ القديم تيمنًا بدخول السيد المسيح بعائلته المقدسة مصرَ مدينةً إثرَ مدينة، يستظلّون بوارف شجرها، وأنبتتِ العذراءُ زهورَ البلسم بأرضنا السخيّة، فامتلأت بركةً ونورًا ومحبةً وتسامحًا. احتضنت مصرُ الأنبياءَ فكرّمها اللهُ فى كتبه، وحفظها خمسين قرنًا رغم مطامع الغزاة والطغاة. مصرُ، درّةُ الدنيا، نحملها، نحن أبناءها، فى قلوبنا أيقونةَ فرح، وفوق هاماتنا إكليلَ فخر.

هكذا اجتمعنا على حب مصرَ، الخميس الماضى فى نادى «كنيسة العذراء» بوكالة البلح. مصريون لا يجمعنا إلا حبُّ مصر التى أتقنت، عبر تاريخها، احتضانَ بنيها دون حسابات سياسية أو إثنية. جمعتنى المنصّةُ بالمثقف أمير رمزى، المستشار بمجلس الدولة، والكاتب الساخر فيليب فكرى، على شرف ضيافة الأب يسطس منير، كاهن الكنيسة، والشيخ محمود عمّار إمام مسجد «الخضراء» بالوكالة، والشيخ رضا عبدالمقصود إمام مسجد «الآخر» بالزمالك، فكان لقاء ثريًّا وسط حشد من مئات الحضور من أبناء تلك المنطقة التجارية الشعبية الرائعة. قام بالأعمال التنظيمية صبايا وصبيان الكشافة من خدّام الكنيسة الذين مثل الزهور ترتوى من ندى مصر.

تحمل صدورهم علم بلادنا الحبيبة. وبدأ اللقاء بالنشيد الوطنى الذى لا يسمعه مصرىٌّ إلا وخفق قلبه حبًّا. شرح لنا المستشار طبيعة المرحلة التى تمرُّ بها مصر الآن من الناحية الدستورية والقانونية، وحذّر من «العدوان الرباعى» الذى يجتاح مصر منذ عقود: الجهل، الفقر، المرض، الفوضى، مطالبًا كل مصرى بالقيام بدوره التثقيفى والتوعوى لكل مصرىّ آخر، حتى نقاتل جميعًا يدًا واحدة أولئك الأعداءَ الأربعة المتربصين بمستقبلنا. فالناس حين يعرفون الحقَّ، فإن الحقَّ هو الذى يحررهم. وتحدث فيليب فكرى عن كتابه الجميل: «أنا م البلد دى.. يوميات قبطى ساخر»، الصادر حديثًا عن دار ميريت، قائلا إنه اكتشف أن أعقد الأمور وأخطرها، بوسع المصريين تقبّلها وتمريرها عبر نكتة.

ذلك الشعب الذى لا يباريه شعبٌ آخر فى خفة الظل واستخلاص البسمة من المحن. لذلك اختار أن يسجّل ما يمرّ به من «مشاكسات» يسببها له اسمُه الصريح «فيليب» فى مجتمع يدين معظمه بالإسلام، عبر مواقف طريفة، تجاور بين الابتسام وبين التأمل العميق لأمور قد نأتيها، نحن المسلمين، ربما دون قصد، فتجرح أشقاءنا المسيحيين، الأمر الذى جعل الشيخَ يحتضن المؤلف بعد عرض الكتاب، كأنما يعتذر له عما يأتيه بعضها عن جهل وانخفاض وعى.

وتكلمتُ عن رقىّ هذا الشعب الذى لن تنفصم عروتُه أبدَ الدهر، بإذن الله، مهما حاول أعداءُ الحياة كارهو الجمال. وفى هذا قال أحمد شوقى: «نُعلى تعاليمَ المسيح لأجلهم/ ويوقّرون لأجلنا الإسـلامَ/ الديـنُ للديَّان جـلَّ جلاله/ لو شاءَ ربُّك وحّد الأقوامَ»، فوجود أقباط ومسلمين فى مصر هو أهم أسباب ثرائها. وحين يقول تعالى: «لا إكراه فى الدين»، فلأنه يريدنا أن نعبده حبًّا واختيارًا لا قسرًا وجبرًا.

فإن كان اللهُ جلّ علاه قد منحنا حرية الاعتقاد، فهل نغتصبُ لأنفسنا حقًّا تنازل اللهُ عنه، فنجعل من أنفسنا الضعيفة آلهةً، حاشا لحق الله وحده، نعاقبُ الناس ونقيّمهم؟! كلُّ بنى آدم خطّاءٌ، فهل يحاكمُ خطّاءٌ خطّاءً؟ علينا أبناء مصر أن ندين بدين الحب، كما قال ابن عربى، لكى ننجو من شرك مقيت اسمه الفتنة الطائفية، لا سمح اللهُ لها أن تكون بمصر. يا أولاد بلدى، محبةُ الناس جميلةٌ، وسهلة، وتقرّبنا من الله ومن نعمته. لا تسمحوا لأحد أن يستلبها من قلوبنا، كيلا تذبل، وتجفّ، فتسقط مثل ورقة خريف عطشى.

وفى نهاية الأمسية الرائعة، صعدت للمنصة طفلةٌ لا أجمل منها، اسمها جونير هانى جرجس، أهدتنى زهورًا بيضاء، هى تلك التى تسطعُ فوق مكتبى الآن، وأظنُّها لن تذبل أبدًا. أما الخميس ٧/٤، فكان وعدٌ بأمسية جديدة تجمع بين تواشيح الشيخ الهلباوى، وترانيمَ قبطية بصوت ماهر فايز. تعالوا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatimanaoot.yoo7.com
 
فى حبّ مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون  :: ( فاطمه ناعوت ) fatima naoot :: مقالات فاطمه ناعوت :: مقالات جريده المصرى اليوم-
انتقل الى: