فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون

(fatima naoot)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الموقع : fatimanaoot.yoo7.com

الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف Empty
مُساهمةموضوع: الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف   الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف Icon_minitime1الأحد يناير 29, 2012 9:49 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف

بقلم فاطمة ناعوت ٢١/ ٢/ ٢٠١١

أشاد العالمُ، من قياديين رفيعى المستوى، وصحف دولية لها ثقلها الإعلامى والجماهيرى، بثورة مصر البيضاء، من حيث إصرارها على السلمية للنهاية، رغم عدوانية الجهاز البوليسى، وبلطجة الحزب الحاكم، الذى حاول حتى النَفَس الأخير الدفاعَ عن النظام المتهاوى.

كذلك أشادوا بالشعبية الهائلة للثورة، إذْ تحلّقت الجماهيرُ الغفيرة حول الشباب الذين أشعلوا فتيلها يوم ٢٥ يناير، وأشادوا بمثابرتهم وعنادهم المحمود فى الصمود بميادين مصر ملتحفين السماء ووابل الأمطار، فى ظروف حياتية وطقسية عسيرة،

رغم سقوط ٣٦٥ شهيدًا إثر شهيد، جراء الرصاص المطاطى والحى، والسيارات الدبلوماسية وشاحنات الأمن المركزى التى راحت، بدم بارد، تدهس أبناءنا تحت عجلاتها، فتدهس معها قلوب آبائهم وأمهاتهم، ثم برغم موقعة الإبل الشهيرة التي جعلت من الأمر عبثًا يدعو إلى السخرية من رجال أعمال فقدوا عقولهم وهم يرون أركان النظام الذى صنعهم وساند أطماعهم تتهاوى ركنًَا فركنًا.

كذلك أشاد العالمُ بسرعة جنىْ الثورة ثمارَها الطيبة، رغم الأيام المُرّة الطوال، التى على طولِها ليست إلا لحظةً خاطفة على مقياس التاريخ، فرسمت تلك الأيامُ، القليلةُ الطويلة، مع دم الشهداء النبيل، خطوطَ مستقبل مصر، ونجحت فى إسقاط نظام بوليسىّ حاكم قبضته على أعناق الناس، دام ثلاثة عقود ثقال.

مثلما أشاد العالمُ بوعى الثوار فى الحرص على تنظيف أماكن التظاهر بعدما وضعت الثورةُ أوزارها، بل امتدّ عطاؤهم المثقف إلى الجدران والكبارى يعيدون طلاءها، والأرصفة يرسمون حوافَها بالأبيض والأسود.

جلس العالمُ أمام شاشات التليفزيون يتأمل فى عجبٍ ما تصنعه مصرُ فى الألفية الثالثة بهدوء ورقى، بيد شبابها المثقف. رغم أن هذا الشباب هو نتاجُ وزارات تعليم كاذبة اجتهدت على مدار ستين عامًا فى تزوير كتب التاريخ وفبركة مغالطات، تُعلى من قيمة شخوص وأمور لا قيمة لها، وتحط من قيمة شخوص وأحداث مجيدة فاصلة فى تاريخ مصر، من أجل أن تفوّت على أولئك الأبناء تأمل التاريخ الصحيح، فتُفرّغ عقولهم من المقدرة على التحليل العلمى!

وتلك أيسر سبل الحكّام الفاشيين فى سوس الشعوب: كتابة تاريخ مدلّس لتضليل الشباب عن جذورهم فيُضلَّلون، من ثم، عن مستقبلهم. لكن الشباب الذكى، أغلقَ كتاب التاريخ، وفتح كتاب «الواقع»، فشاهد الفقرَ والظلمَ والمرض فى كل مكان بمصر، فقرر التغيير.

قال أوباما: «إن أمريكا عليها أن تعلِّم أطفالها لكى يصبحوا، حين يشبّون، مثل شباب مصر»، وقال رئيس وزراء إيطاليا: «ما يصنعه المصريون ليس جديدًا، إنهم يكتبون التاريخَ كالمعتاد». وقالت CNN: «لأول مرة فى التاريخ يقوم ثوّارٌ بثورة، ثم ينظفون الشوارع بعدما تنجح». وقال رئيس النمسا: «المصريّون أعظمُ شعوب الأرض، ويستحقون جائزة نوبل للسلام».

هكذا أشاد العالم بكل جوانب الثورة الشريفة، لكنهم نسوا الجانبَ الأعجب، والأكثر تميزًا، لدى المصريين، خفّة ظلهم التى لا ينافسهم فيها أى شعب آخر فى أركان الأرض، مقدرتهم على تحويل النكتة إلى بيان ثورى، واختصار الكارثة فى نكتة خاطفة، يسهل التعامل معها ثم التغلب عليها، تلك موهبةُ المصريين الفريدة فى أحلك لحظات حياتهم، لا يفتقدون الدعابة التى جعلتهم يصمدون خمسين قرنًا فى وجه صروف الزمان وديكتاتورية الحكّام، لذلك أنا واثقة أن المقدم أركان حرب حسين شريف، سوف يقدّر تلك المنحة السماوية الرفيعة التى يمتلكها شعبُنا العظيمُ الفذ،

كما سيقدّر تلك اللحظة الفريدة التى تعرّف فيها شبابُ مصر على شخصه لأول مرة، هى لحظةُ الفرح القصوى وذروة الثورة وتاجها: لحظة التنحى، أقول له: إن كل دعابات شبابنا بحقك كان دافعها الفرحُ والمحبة لك، بسبب مواكبة ظهورُك مع تحقق حلمهم، ودليل تلك المحبة الصفحةُ التى أنشأوها للاعتذار لك بإمضاء ٦٠٠٠ شاب مصرى، بعدما أدركوا أن الفرح بالنصر لابد أن يظل فى إطار عدم المساس بالأشخاص، حتى وإن كان فى دائرة الدعابة وخفة الظل، تحية لك أيها المصرى الشاهد على لحظة فرح مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatimanaoot.yoo7.com
 
الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون  :: ( فاطمه ناعوت ) fatima naoot :: مقالات فاطمه ناعوت :: مقالات جريده المصرى اليوم-
انتقل الى: