فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون

(fatima naoot)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمود أمين العالم فى ميدان التحرير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الموقع : fatimanaoot.yoo7.com

محمود أمين العالم فى ميدان التحرير Empty
مُساهمةموضوع: محمود أمين العالم فى ميدان التحرير   محمود أمين العالم فى ميدان التحرير Icon_minitime1الأحد يناير 29, 2012 9:47 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

محمود أمين العالم فى ميدان التحرير

بقلم فاطمة ناعوت ١٩/ ٢/ ٢٠١١

رأيته فى ميدان التحرير مع الثوار، المفكر المصرى الكبير محمود أمين العالم، الذى رحل عن عالمنا فى ١٠ يناير ٢٠٠٩ ليس فى كلامى شبهة المجاز، ولست أخلط الواقع بالخيال، مثل عالم الرياضيات «جون ناش». رأيت ابتسامته الوارفة التى أحبها كل من اقترب منه، يرفع علم مصر بيد، وبالأخرى يربت على أكتاف الشباب، يهتف: «نعم، عليكم كان رهاننا أنتم الشباب تتوجون العمل السياسى الشاق الذى بدأناه منذ خمسين عاماً، حينما كنا شباباً مثلكم».

فى معتقل القلعة عام ٥٩ كان الجلاد يسوطه بالنهار، وفى المساء، يجلس العالم إلى ذاك الجلاد الجاهل يعلمه القراءة والكتابة، ثم يستعد ظهره فى النهار التالى لتلقى المزيد من ضربات السوط!

كل يؤدى دوره المرسوم له فى الحياة.

الجلاد المغيب يسجن المفكر. والمفكر النبيل يفكك قضبان عقل السجان المظلم لينير له الطريق.

أنشر مقالى هنا، خارج عمودى يوم الإثنين، كيلا أتأخر فى تهنئته بعيد ميلاده التاسع والثمانين، أمس ١٨ فبراير، عام ١٩٢٢ شبابنا قد لا يعرفون هذا الرجل العظيم، كما ينبغى لهم أن يعرفوه بوصفه أكثر من بشر بهم، وآمن بثورتهم الوشيكة التى ستهب فجأة، من حيث لا نعلم ولا نحتسب. رهانه على الشباب، كان فائقاً يقترب من اللا معقول، بالنسبة لنا، نحن تلامذته قليلى العلم والحدس.

كلما انحنى أحدنا أمامه تقديراً لدوره السياسى والتنويرى الهائل الذى قدمه لمصر، كان يضحك ويقول فى تواضع: «إحنا معملناش حاجة، إنتو الشباب اللى حتعملوا وتصلحوا البلد».

وها صح رهانه فى يناير ٢٠١١، فعلها شباب اليوم وحرروا لنا مصر، مما ظننا جميعاً ألا تحرر منه إلا بالموت.

ليته معنا الآن! لكان فرحه فرحتين، فرحة بامتلاك الشعب إرادته، وفرحة بتحقق رهانه فى شباب مصر العظيم، ليته استمع إلى أوباما يقول: «علينا أن نعلم أطفالنا الأمريكان ليصبحوا مثل شباب مصر» وإلى CNN تقول: «لأول مرة فى التاريخ يقوم شعب بثورة، ثم ينظفون الشوارع والميادين فيما بعد».

وإلى رئيس الوزراء الإيطالى يقول: «لا شىء غريباً على مصر، المصريون يصنعون التاريخ كالمعتاد».

وإلى الرئيس النمساوى يقول: «الشعب المصرى أعظم شعوب الأرض، ويستحقون جائزة نوبل للسلام»، ليته يعرف أن ميدان التحرير، الذى ترجل فيه كثيراً فى طريقه من المجلس الأعلى للثقافة، إلى حيث بيته فى شارع إيزيس بجاردن سيتى، سوف يغدو ميداناً للشرف والتحرر!

لم يكن بوسعه ركوب التاكسى إلى بيته المحاط بحصنين منيعين أمنياً: السفارة الأمريكية، والسفارة البريطانية، فيمشى مثل فارس فى السابعة والثمانين من عمره، يملؤه الرجاء فى غد أفضل لمصر، يتكلم مع البسطاء ويبصرهم بحقوقهم المستلبة. كلما رآنى واليأس يقتلنى من حال البلد السائر من سيئ إلى أسوأ، قال: «ابتسمى يا بنت، الخير قادم غداً» أقول له: «علمتنا الرياضيات أن المقدمات تنبئ بالتوالى، والمقدمات سيئة». ويجيب: «دعك من الرياضيات، وتأملى التاريخ. البشر ليسوا أرقاماً كى تحتكمى إلى الحساب!

التاريخ يقول إن العهود أمواج تعلو وتنخفض، ونحن عند النقطة السفلى من الموجة، وليس من بد الآن إلا الصعود مثل كرة بينج بونج، ما إن تلامس الأرض، حتى تعلو من جديد» وصدق حدسه.

فى ميدان التحرير، دمعت عيناى بالفرح بما أرى، رفعت بصرى للسماء، فرأيت وجهه مشرقاً بالابتسامة التى أعرف، يقول لى: «ألم أقل لك؟» ثم انتظم بين جموع الثوار، يحمل هذا الشهيد، ويطبب ذاك الجريح، ويساعد تلك العجوز على النهوض من سقطتها تحت حوافر الجمال والخيول، تلك التى أطلقها أثرياء الحزب الوطنى لتدهس أبناءنا الذين رفعوا هامة مصر بعدما أطرقت برأسها حزناً، خمسين عاماً كل سنة وأنت طيب يا أستاذ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatimanaoot.yoo7.com
 
محمود أمين العالم فى ميدان التحرير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أجملُ قارئ فى العالم
» يوم آخر من ميدان التحرير... قلب مصر النابض
» محمود سلطان.. الإعلامىُّ الجميل
»  فاطمة ناعوت والإعلام المصرى مع تامر أمين
» أليس محمود سالم رائداً عربياً للرواية البوليسية؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون  :: ( فاطمه ناعوت ) fatima naoot :: مقالات فاطمه ناعوت :: مقالات جريده المصرى اليوم-
انتقل الى: