فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
عزيزى الزائر اهلا بك فى موقع ومنتدى اجمل نساء مصر فاطمه ناعوت نرحب بك عزيزى الزائر ونتمنى الانضمام لعائلة فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون

(fatima naoot)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كل تأخيرة مفيهاش خيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الموقع : fatimanaoot.yoo7.com

كل تأخيرة مفيهاش خيرة Empty
مُساهمةموضوع: كل تأخيرة مفيهاش خيرة   كل تأخيرة مفيهاش خيرة Icon_minitime1الأحد يناير 29, 2012 9:45 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كل تأخيرة مفيهاش خيرة

بقلم فاطمة ناعوت ١٤/ ٢/ ٢٠١١

لم يشأ الرئيسُ أن يخذلنَا من جديد، بعد خذلانات عدّة، ويخذل مصرَ بشهداءَ جدد تبكيهم، وهى توارى دماءهم الطاهرةَ ثراها الطاهر. أكتبُ إليكم مساءَ الجمعة بعدما مزّقتُ مقالى الغاضب الذى كتبتُه صباحاً. إنه يومُ الجمعة ١١/٢/٢٠١١.

لم أعد أذكر ماذا سمّاه الثوّار: يومُ الغضب، يومُ الرحيل.. فالقدرُ أحرقَ النكتةَ التى أشاعها المصريون بأن الرئيس لا ينوى الرحيل إلا «يومَ القيامة».

أكتبُ بعدما أعلن السيد عمر سليمان تنحّى الرئيس صدوعاً لإرادة الشعب، الذى عيل صبره ثلاثين عاماً. تحمّل خلالها الجوعَ والمرضَ وبطش نظام بوليسى ظالم. «كل تأخيرة وفيها خيرة»، تلك حكمةُ المصريين الصبورين الواقفين على سبعين قرناً من التاريخ تحمّلوا خلالها صروفَ الزمان ونزواتِ الحكّام قرناً بعد قرن. يُمهلونهم، ويتمهّلون عليهم، لينظروا من أمرهم رَشداً ليدركوا أنهم لا يشبهون أى زعماء آخرين يعتلون العروشَ فى طول الدنيا وعرضها.

فمصرُ، لا تشبه أى دولة أخرى. مصرُ صاحبةُ كلمة التنوير الأولى فى كتاب التاريخ. الكلمةُ التى خُطَّت على ترابنا فيما كانت الأممُ فى بقاع الأرض ترفلُ فى الجهالة والهمجية، كانت مصرُ تبنى مجدَها الرفيع فى تأنٍّ ورقى. تنتظرُ مصرُ أن يدرك حاكمُها هولَ مكانته، على رأس أعرق دولة فى تاريخ البشرية، فيكون على قدر تلك المكانة الخطِرة.

فإن أدرك ذلك، رفعه الشعبُ فوق الأعناق ومكّنوه من القلوب. وإن أخفق، أمهلوه فرصةً تلوَ فرصة. فإن ثبتَ إخفاقُه أنزلوه عن عرشها. أقولُ للرئيس السابق: شكراً أن تنحّيتَ وإن متأخراً.

شكراً لأنك تعلّمت درس «ديجول» النبيل. لكن التأخير حرمك من وداع جميل يليقُ باسم مصر، كان المصريون سيمنحونه لك لو أحسنت اختيار اللحظة. «كل تأخيرة مفيهاش خيرة». فقط لو كنتَ حقنتَ دماء أولادنا، ولم تُهدر ما تبقى فى صدورنا من قليل صبر!

لو كنتَ أنصتَّ للمنحنى المتصاعد فى صوت الشعب الذى بدأ هادئاً يوم ٢٥ يناير يطالبُ بالإصلاح، ثم تعالى، بعد صمتكَ، إلى المطالبة بإسقاط النظام، ثم تعالى إلى المطالبة بالإطاحة، ثم تعالى إلى المطالبة بالمحاكمة، ثم تعالى إلى المطالبة بالثأر والتحرك نحو القصر الرئاسى بالعروبة!

لو كنتَ لاحظتَ المنحنى المعاكس للصوت الذى بدأ راقياً، ثم راح ينحو للأسفل فى اطّراد مع نفاد الصبر، الذى طال! إذ ليس من معنى لأن يجلس ملايين المصريين، أمس الخميس، أمام الشاشات يترقبون البيان الثالث الذى ظنّه المصريون بيان التنحّى، فيعمّ الفرحُ بوشك انزياح الغُمّة وهبوب رياح الحرية! بعدما أعلن أنس الفقى، (اللى لما يسعد تجيله وزارتين فى ليلة)، أن البيان سيُذاع فى العاشرة مساء، وينتظر الناس، والثوانى طوالٌ، ليكتشف الناسُ أن أفراحهم هباءٌ، وأن العنادَ سيدُ الموقف!

ظللنا لأسبوعين نناشدُ الرئيسَ حقنَ دماء شعبه. لكنها العِزّةُ التى تأخذُ الأوطانَ إلى حيث لا تريد الشعوبُ. وكدتُ أيأس، لحظةَ رأيتُ أن الدماءَ النبيلة لا تساوى سوى أن يخرج الرئيسُ على الشاشة، فى رابطة عنق سوداء، لم يخلعها منذ موت حفيده، (الذى حزن عليه كل المصريين العام الماضى)، ليقول إنه حزينٌ على الشهداء وإن ألمَه عليهم يشبه ألمَ آبائهم وأمهاتهم! الكلامُ سهلٌ لأن للثكلاوات حزناً آخر، وجعاً مختلفاً. ٣٠٠ شهيد= كلمة مواساة! يا بلاش!

لكن، الحمد لله، تجنّبتْ مصرُ صفحةً غير جميلة لا تليق بتاريخها. صفحةً لا تشاء مصرُ أن يضمّها كتابُها الناصع. مصرُ التى علّمت الدنيا الحضارةَ والمدنية، غدتِ اليومَ نموذجاً مُلهماً لكل الشعوب المقموعة التى تنشد الديمقراطيةَ والحرية والعدالة، مثلما غدت إنذاراً ووعيداً لكل الحكّام الطغاة، الذين يتأملون الآن، دون شك، التجربةَ المصريةَ وأياديهم على قلوبهم. تحيةً لشعبِ مصرَ الجميل، ولقوّاتها المسلحة الشريفة. والآن، نتوقُ بكل قلوبنا إلى دولة برلمانية حرّة. اسمُها: جمهورية مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatimanaoot.yoo7.com
 
كل تأخيرة مفيهاش خيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فاطمة ناعوت : هى مصر كما نحب ان تكون  :: ( فاطمه ناعوت ) fatima naoot :: مقالات فاطمه ناعوت :: مقالات جريده المصرى اليوم-
انتقل الى: