Admin Admin
عدد المساهمات : 387 تاريخ التسجيل : 30/11/2011 الموقع : fatimanaoot.yoo7.com
| موضوع: فاطمة ناعوت- قارورة صمغ الإثنين يناير 09, 2012 2:32 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فاطمة ناعوت- قارورة صمغ “قارورة صمغ” الديوان الخامس للشاعرة المصرية فاطمة ناعوت . عن دار “ميريت” المصرية بعد صدور ترجمته الترجمة الصينية والإنجليزية في مطلع 2007 في هونج كونج. أهدت الشاعرةُ ديوانها إلى فرجينيا وولف مشيرة إلى طريقة انتحارها عام 1941 حيث تقول: “إلى حجر صغير، في جيبها، وفي عنقي.” يتراوح الديوان بين القصائد الطويلة والقصائد متناهية القصر التي قد تصل عدد كلماتها إلى بعض كلمات مثل قصيدة قصيدة “أبي”: ” مات بالصدمة العصبية/ حين غرق طفلاه أول أمس/ أنا/ ابتلعتني سمكةٌ/ وأخي ابتلعَ كلَّ مياه النهر”. في مقابل قصيدة “الشرفة” التي بلغت عشر صفحات، وفيها تصفُ كيف يكون بيت الشاعر: مقعده، سريره، مكتبه مكتبته الخ، تقول: “هذه مكتبتي/ استهلكتْ غابةَ أرو/ نفدَ الخشبُ/ فصنعتُ مكتبتَكِ من عاجِ الفِيَلَةْ/ ثم أقْعَيتُ/ أرتِّبُ لكِ أكوامَ الورقِ/ ورسائلَ العشّاقْ/ البحثُ عن كتابِ الموتى يحتاجُ شهرًا/ خُذي النبيَّ/ كي تقيسي كَمَّ العتْمةِ في كراساتِ التاريخ،/ وخذي الأوديسا/ كي تحسبي كمَّ التشققاتِ في قدميَّ،/ وخذي رأسَ المال/ ثم أحصي مِلحَ الأرض/ وامسحي على جبهتي الملوّحةِ/ بكفِّكِ البيضاءْ.” كما طعّمت ناعوت قصيدتها النثرية أحيانا بخواتيم خليلية مثل قصيدتي “فول نابت” و”العودة”، التي جاءت على هيئة مقاطع نثرية على أن ينتهي كل مقطع بسطرين موزونين: ” انتهى زمانُ الحكْي/ ونفضتِ السَّلةُ كلَّ الحواديتْ/ فهجرَ الوردةَ التي/ أتقنتْ فنَّ الاستماعِْ/ ورجعَ إلى الوطن/ قبل أن ينْسلَّ الخيطُ الأخيرُ/ من نَوْل المرأةِ التي:/ نسجتْ شرانقَ الانتظارِ ببيتِها/ واستوثقتْ أن الحبيبَ يعودُ./…./ لابد أن نحكيَ لكي نعيشْ/ وإلا ما جدوى الليالي الألفْ!/ وإلا ما انكسرَ الحصانُ حين خَوَتْ سَلتُه/ لكن الوردةَ لم تكنْ ذكيةً/ إذ لم توزِّعْ أنشوداتِه الأربعَ/ على عددٍ أكبرَ من الليالي:/ فالمُهْرُ يركُضُ في المروجِ ويشتري/ من كلِّ صَوبٍ/ رغبةً وحكاية.” أما قصيدة “فول نابت” فجاءت على هيئة حوار بين عرافة بوهيمية وبين فتاة صغيرة تشكو لها. الحديث على لسان الفتاة جاء نثريا، في مقابل حديث العرافة الذي جاء موزونا: “الكهولُ النيئونَ يا عَمّة/ يبحثون داخل فساتينِ الصبايا/ عن فصوصِ الثومِ/ والصبايا يسترقنَ السمعَ لحفيفِ الطواحين/ وأنا/ أرفعُ بحذرٍ طرْفَ الرصيفِ القديم/ كي أطمئنَ على أحلامي المخبأةِ/ يا عمَّة/ الرجلُ الجالس عند الصخرة ألقى عروستي في النيل!/- طيّب/ هاتي أغطيةً/ وسكاكينَ/ وكأسًا من ماءِ الأردنْ/ ولفافةَ تبغٍ تحملُ شيئًا من عطرِ امرأةٍ/ كان يخاصرُها عند النبع/ وهاتي قنديلَ نُحاسٍ أصفرَ/ مدموغًا بتجاعيدِ الجبهةِ/ مشقوقًا عند فتيلِ الزيتْ/استدعي “فيفالدي”من عمقِ الكهفِ / الشاهدَ مأساتَكما/ مُدّي فوقَ الرملِ الجسدَ/ المطروحَ/ المنذورَ/ لوهمِ نساءٍ لم يفهمنَ اللُعبةَ في موعدِها” يذكر أن لناعوت خمسةَ كتبٍ أخرى عدا المجموعات الشعرية الخمس توزعت ما بين الترجمات والكتب النقدية. منها كتاب “جيوب مثقلة بالحجارة” عن فرجينيا وولف الذي حقق صدى طيبا، إضافة إلى “الكتابة بالطباشير” الذي قدّم له المفكر محمود أمين العالم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|